الأكثر قراءة .. الأعلى ذكاءًا

الأكثر قراءة .. الأعلى ذكاءًا
 
نعرف جيدًا أنكِ تسعين جاهدة للاهتمام بطفلك من كل جوانب المعرفة، وتحرصين على تقديم ما يطوِّر مهاراته ويعزِّز قدراته العقلية.
لكن، هل تعرفين أنكِ غير مضطرة للبحث كثيرًا عن أحدث الدراسات وآخر التطورات في مجال أبحاث الطفل؛ 
لأن مهارة واحدة تغنيكِ عن أدوات وألعاب عقلية كثيرة مكلفة وغير مضمونة النتيجة.
إذا كنتِ تملكين كتابًا، إذًا أنتِ تملكين فرصة ذهبية لزيادة ذكاء طفلك؛ فقراءة كتاب أو قصة يساعد طفلك على تحسين الكثير من الجوانب المعرفية واللُّغوية والاجتماعية.
لنفتح الآن صفحات الكتاب، ونبحث عمَّا يمكن أن يقدمه للطفل:
تركيز وانتباه أعلى: قراءة قصة هي تدريب على التركيز والتسلسل، ويمكن أن ينتقل إلى أنشطة أخرى في حياته، فيكون أكثر تركيزًا وقدرة على أداء المهام، فمن خلال كتاب "أنا وأختي الكبيرة"، يجد طفلك كيف تطورت شخصية كريم من اعتماده على أخته، إلى تحمُّله بمفرده مسؤولية جوانب الحياة المختلفة.
مهارات لُغوية متطورة: لغتنا العربية ثرية وغنية بالمفردات، وتحتاج من طفلك إلى قراءة مستمرة ليكتسبها ويستخدمها في قاموسه اليومي، فمن خلال قصة "أي حرف أكل الوحش؟"، كلما يتتبع الصغار بطن الوحش لمعرفة الحرف الناقص في الكلمة، يزيد ذلك من قدرته على اكتساب كلمات جديدة وتركيبات كلام متنوعة تزيد من حصيلتهم اللُّغوية.
قدرة أسرع على حل المشكلات: أي قصة تبدأ بمشكلة يشارك فيها طفلك بالتفكير في حلها هي تطبيق عملي على مشكلة قد تواجهه في يومه، كما فعلت "شتلة" في مشكلتها للعبور إلى الجانب الآخر من الغابة في ظل قطع الأشجار، فهي لم تستلم، بل حاولت جاهدة الوصول، وبالفعل وصلت بعد تفكير عميق وسعي مستمر، فكلٌّ منّا له طريقة في حل مشكلاته.
خيال وإبداع: من خلال رسومات الكتاب الخلابة، وتفاصيل الصورة الدقيقة التي تجذب عين طفلك مقارنة بالشاشات، يجد الطفل نفسه قد انتقل إلى عالم ممتلئ بالمفاجآت والأفكار التي تفتح له مجالات من الخيال والإبداع. فعندما يتأمل السماء المرة القادمة، سيكون أكثر تركيزًا في لونها، حتى يفهم لماذا تبدو خضراء اليوم أو حمراء؛ لأنه يعرف أن للسماء 11 لونًا مختلفًا بعد قراءة "سمائي كل الألوان".
تعاطف وفهم مشاعر: ليس من السهل أن يتقبَّل الطفل كلامك المباشر له عن مراعاة مشاعر الآخرين والتعاطف معهم، من دون أن يرى تطبيقًا لهذا الكلام، ولكن من السهل جدًّا أن يفهم طفلك من خلال قصة "عطوس" كيف يكون تأثير التنمُّر في صديقه، وكيف أنَّ تعاطفه معه سيكون حلًّا لكثير من المشاكل، وكيف يجب أن نفكر جيدًا في كلامنا قبل أن ننطق به حتى لا نؤذي به غيرنا. 
فكوني حريصة عزيزتي الأم على أن يكون الكتاب رفيق طفلك اليومي في كل الأوقات، فلا تدرين اللحظة التي يلمع فيها نجم طفلك ويكون هو العالِم القادم في ناسا، أو أن يكون هو أصغر رائد أعمال، فكما بدأ كبار العلماء حياتهم بالقراءة وانطلقوا في مشوارهم العلمي، لا تزال أمام طفلك فرصة صغيرة لصعود نجم ساطع في فضاء العلم والابتكار.

أقرأ أيضا